Wednesday, November 15, 2006

رسالة في زجاجة

هذه رسالةفي زجاجة من أثير ألقيها في المحيط المتناهي الكبر المتناهي الصغر،
أما بعد، إن مصرنا بلد مبتلى بأهله و حاكميه،وبالنظر إلى كيان الحكم نراه كياناً قد تهرأت
مكوناته و تحللت مؤسساته ، فضلاً عن فقدانه الشرعية و القبول الشعبي منذ سنوات .
وكلما وهنت أجهزة الحكم وزاد ارتخاء قبضتها ، زاد جهاز الأمن قوة واستعداداً واستعلاءً و للشعب المصري عداءً.
فصار البلد ثوباً مهلهلاُ يرتديه فارس من حديد، كلما استدار يمنة أو يسرة أو قام أو قعد ازداد الثوب تخلقاً وعلا صوت تمزق النسيج.
نقرأ في كتب التاريخ عن عصور الفوضى و ضعف الحكم وازدياد أعمال السلب و النهب و تفشي الأوبئة وضياع الحقوق ، أليس هذا ما نحن فيه ؟
و تسيطر على كياني فكرة حتمية وجود رجال أولي عزمٍ لتولي شئون الحكم، حيث أن النظام الحالي
أسس بنيانه على جرف هار يوشك أن ينهار بالمصريين جميعاً.
و النظام الحاكم بفنقد إلى النظام و التخطيط في كافة الشئون، إلا أنه و بكفاءة يشهد له بها نجح في تنفيذ خطة دؤوبة لوأد المواهب واجتثاث الرءوس المفكرة وإهالة تراب الروتين على الأفكارالنيرة و الحلول الناجعة.
وإنني- بصفتي خلية في الجسد السقيم- أدعو إلى تكوين لجان مستقلة يثق فيها أصحاب البلد ليتقدموا إليها لكتابة وتوقيع تفويضات لرجال مصلحون قادرون على جر القاطرة المعطوبة و انتشال السفينة الغارقة. وقد نشر في عدد1/11/2006 من أعداد الدستور ملف عن شخصيات عامة لها قبول فلنبدأ بها وسوف يتوالى ظهور رجال قلوبهم على قلب رجل واحد و إن اخثلفت مشاربهم و مذاهبهم.
ولكم جزيل الشكر،،

No comments: