قمـــر من رمــــل
يحكى أن رملة كانت تحب المساء
و تلاحق القمر المنثور حريراً على صفحة الماء
تنام النهار وتقوم الليل كله تناجي فضي الضياء
ذات نهارٍ أيقظتها نشوة الحلم وهزها شوق اللقاء
و كانت محارة تتثاءب ، فرأت الرملة في جوفها
ما تعشق من بهاء فضي في السماء

أسكن القمر هناك؟
فهُرعت مع الماء الداخل الي المحارة
و انقفل أبداً باب المغارة
فإذا الظلام دامس
والموج ضحكٌ هامس
أفاقت كعاشق مغدور
أن قولي للبحر وداعاً و انسي النور
فسعت الرملة للخلاص ما سعت
فأدمت المحارة فأدمعت
آلاماً وأناتٍ تحجرت
و اختفت الرملةُ...اختفت
في فيضٍ من بلور منهمر
وبعد أن مر من الدهر ما قد مر
صارت المحارة يسكنها قمر
1 comment:
تحياتي يا أستاذة عزة :)
Post a Comment