Sunday, April 20, 2008


في وطنـــي

إلى أبناء وطنى فى محابسهم أنظارنا معلقة بباب السجن

وأيدينا ستدكه دكاً في وطني لا يلد السؤال جوابا في وطني يلد السؤال خرابا و يعيش الجواب شهيداً أو كذابا في وطني السؤال صرخات سياط و الضمير شعرةٌ على الصراط و الجواب معتقلٌٌ على ذمة الاحتياط

يدمي قيوده .. ينتظر العفو

في عيد الثلاثين من شباط في وطني ننتعل الأرغفة ونلوك الفراغ و النعال يشتهي الكهنة بوْل القديسين وللمرضي وُصف بْول الجِمال في وطني ما أكثر الأغلفة ملونةٌ لهدايا السفاح ملوثةٌ لوأد الصباح في وطني ما شئت من ظروف معطرةٍ تفيض بالعطايا أو طارئةٍ تبتلع الضحايا في وطني السيادة "مقدسة" ذات دلال ميساءُ القدِ تتثنى على تقاسيم الحال سيادة فواحة بنكهة الأموال في وطني تؤسر العذارى يُدفعن لعريس خشبي أخرق و تخضب أجسادهن و هن البكارى بخضاب أمني أزرق خضاب لا يزهر على شجر ينضح من أكف الخفر

ياللأجساد العانية والسوءات المتوارية من الشحنة العاتية في الأسلاك العارية في وطني تُحلب المكوس من أثداء الرجال ..و من النفوس تُحلب المكوس عِهراً و لا يدفع القواد مهراً في وطني زهور بيضاء في وطني براعم أنبياء لن تراهم ، لكنك سترى فرساناً تمشي على الماء

8 comments:

أحمد منتصر said...

ربنا يفك أسرها

ويرجعها لأهلها

:)

عزة مطر said...

وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق

محدش هيفك أسرها غير أهلها
وساعتها تكون يد الله فوق ايدينا
ان الله لا يظهر ذاته الا لمن سعى

غريبة said...
This comment has been removed by the author.
غريبة said...

بجد انت شاعرة رائعة كلماتك عبرت عن واقعنا الأليم بمزيج رائع من الأحاسيس المتضاربة الممتزجة بين الحزن والحسرة والامل فى بكرة جديد على إيد الجيل الجديد اللى طالع رغم الظلم والقهر والاستبداد
فعلا مش قادرة أقولك غير إن كلماتك لمست قلبى ودمعت لها عيناى وارتجف قلبى وعقلى انتظارا لبراعم الأنبياء

عزة مطر said...

غريبة يا "غريبة" كنت فاهمة انك فاهمة انه احنا براعم الانبياء
احن و مش حد غيرنا ... الانبيا بيطلعوا م الارض مش بينزلوا من السما

ensana said...

أشكر المصادفة التي عرّفتني عليك.. أنت شاعرة أكثر من رائعة ..

b A d R said...

بطلة لم تفعل شيء . بس بجد جميلة أوي وطني . أنا بحب النوع دا من الشعر

صلاح عبد الصبور said...

انا فعلا حزين لاني مش في جيل يمتلأ بكل هذه الوطنية